02 - 05 - 2025

نبضة | مع الحبيب والأربعين النووية (11)

نبضة | مع الحبيب والأربعين النووية (11)

نعيش يوم الحادى عشر من رمضان أول يوم من أيام المغفرة، وكلام الحبيب وحديث يدعونا إلى الطيب الحلال والبعد عن الحرام وهى دعوة تضمن حفظ الحقوق، وجعل الحرص على الطيب وتحرى الحلال شرط الاستجابة للدعاء.

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا".

وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون "

ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب له . رواه مسلم.

قوله صلى الله عليه وسلم إن الله طيب، معنى الطيب المنزه عن النقائص والخبائث فيكون بمعنى القدوس وقيل طيب الثناء.

وقوله لا يقبل إلا طيبا اى لايتقرب إليه بصدقة حرام، ويكره التصدق بالردئ من الطعام ، ويكره التصدق بما فيه شبهة، وفى هذا المعنى تأتى الآية الكريمة " ياأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون واعلموا أن الله غنى حميد" البقرة -267 والآية تدعو للانفاق من أطيب المال

فكما أن الله لا يقبل من المال إلا الطيب كذلك لا يقبل من العمل إلا الطيب الخالص من شائبة الرياء والعجب والسمعة .

تضمن الحديث  آيات تحمل الدعوة للطيب والحلال .

فقال تعالى "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا" المؤمنون -51 ، والآية تحمل ربطا بين أكل الحلال الطيب والعمل الصالح فمن تحرى الحلال فى طعامه هداه الله للعمل الصالح ويسره له.

وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون" البقرة 172

وفى الحديث دليل على أن الشخص يثاب على ما يأكله إذا قصد به التقوى على الطاعة

والحديث يؤكد أن الحرام يمنع إجابة الدعوة وهو المعنى الذى يؤكده حديث (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة).
--------------------------
بقلم: نجوى طنطاوي

خلقات "مع الحبيب والأربعين النووية"

مقالات اخرى للكاتب

نبضة/ مع الحبيب والأربعين النووية (30)